Thursday

أن تحبي شاعرا

لفت انتباهي مقال في إحدى الجرائد تحدثت فيه الكاتبة عن طبيعة علاقة الشعراء بزوجاتهم، " أن تكوني زوجة شاعر" كان ذلك هو عنوان المقال. لم أكترث للزاوية التي ركزت عليها الكاتبة في الطرح ولكن فكرة العلاقة بين المرأة والشاعر أثارت انتباهي.

لذا حاولت في الأسبوع الماضي أن أترجم رؤيتي لحالة الحب تلك، ولكن أفكاري المشتتة (دائما) حالت بيني وبين كتابة موضوع للعنوان الذي أطلقته على مدونتي المتخبطة مثلي تماما

...اليوم، قررت إعادة المحاولة

أن تحبي شاعرا
يخيل لي بأن أكثر ما يستسيغه ذلك الشاعر المحب هو الشلل الذي يسببه للمرأة في حياته (لا قصائده)، فهو يستمع بتلك المنافسة التي يخلقها لحبيبته مع كل مرة يستثمر فيها المرأة في الحرف؛
فيبحر في مخيلته المعتقة بطيات جسدها ويغدق من ذاكرته العبقة بموروث شعراء كانوا منذ كانت اللغة، ليخلق بكل ما أوتي من بلاغة وايروتيكا وخيال، امرأة لونها يختلف باختلاف حالة الحب في مخاض هذه القصيدة أو تلك

... وبعدها
يعود هو إلى تلك الراحة التامة التي عهدها مع نفسه مثقلا بنشوة إبداعه الأخير
وتهيم هي في سعادة مطلية بماء الغيرة والشكوك، بحيث تتجدد الاستحقاقات نفسها مع حلول كل قصيدة؛
هل هي أنا ؟
أم هي امرأة كانت أو كائنة؟
أو أنه مازال منتظرا لأن تكون؟
!! ألست أنا؟ ولكن لما لا يروي عن روعتي وحبي في كل قصائد عشقه؟ على الأرجح هي أنا، فهو يحبني... ولكن هي لا تشبهيني تماما

نعم! أن تحبي شاعرا هو أن تصابين كما أصبت أنا بعمى الألوان؛
فأنا المرأة والوطن والغباء والحلم والرغبة
!أنا الشبق والأمل والحب والجوى أنا أيضا الألم

و الشاعر ليس كأي رجل فهو استثنائي لدرجة الألوهية وذلك من خلال قدرته على الخلق بفعل عصا حرفه السحرية؛
فإن رحلت خلق لنفسه امرأة مثيرة على جميع الأصعدة
وإن تغرب اتخذ بلاد العجائب وطنا
حتى وإن أثقلت معدته حالة ما تقيأها قصيدة جديدة تعينه على خلق نقيض الحالة التي دفعته إلى الكتابة

فلكي يحبك شاعرا؛
فقد اعتنقت الإيمان بهذا الإله (وبك) لدرجة مكنتك من التغاضي عن تلك السمراء التي أرقت منامه وهو يرسم إبداعات المرأة فيه قصيدة وتخليت عن حاجتك الأنثوية لاختزال علاقة شاعرك الحبيب بالمرأة، عليك أنت فقط! على عكس ما وعدتك به روايات العشق وأفلام الغرام وتنازلت عن الفوز بدور البطولة المطلقة في واقعه وأدبه

...وأخيرا! أن تحبي شاعرا فأنت هي تلك المرأة الخارقة التي استراحت بالعاطفة وتحركت بالعقل

!أحبيه واستمتعي بغباءك

9 comments:

neelaah said...

تلك هي المصيبه الكبرى
تلك هي السحر
الخدر

ان تحب شاعرا
لا تدري انكان يحبك
لانك تحب
او يحبك لانه يحب الحب فيك
او لانك ملهم جيد

اعطف على كل من يحب شاعر
هو في النار لا محاله

إمرأة لن تكون said...

نيلة
أصبت هو مزيج من الألم مع الكثير من السحر والخدر :)

neelaah said...

كتبت اجابتي على العنوان فقط
و حين قرأت الموضوع امنت بروعتك

ان تحبي شاعر
كأن تحبي المخدارت

يغمرك بالنشوى
باللذه
بالرضى
بالكبر و الارتفاع
لكنه دون ان تدرين
قد يسحبك الى الهاويه

Anonymous said...

جميل و رائع و جديد

سوف تكثر زياراتي

bo_sale7 said...

فهو يستمع بتلك المنافسة التي يخلقها لحبيبته مع كل مرة يستثمر فيها المرأة في الحرف

من اجمل ما قرأت منذ مدة :)

تحياتي

إمرأة لن تكون said...

الأصدقاء

هذا كثير! شكرا لمروركم و كرمكم :)

White Wings said...

لا والله، هذا حب مليئ بالمصاعب ولا يورث غير الألم والمشقة، وهل النتيجة تسوى؟
قد تكون لأجيال قادمة وهم يقرؤون روائع شعر الشاعر ولكن لامراته في زمانه، هو العذاب المطلق، ترى هل الكثيرات يستمتعن بالعذاب؟

إمرأة لن تكون said...

white Wings
أن تحبي شاعرا كاختيارك لأي رجل استثنائي ولكنك تسمعين هواجسه ورغباته من خلال قصائده أي أنت تعينها إلى حد ما، فقصائد الشاعر لا بد وأن تتضمن بعضا من روحه
وهل من حب لا يحمل العذاب العذب في طياته يا عزيزتي
:)

Feras othman said...

وأخيرا! أن تحبي شاعرا فأنت هي تلك المرأة الخارقة التي استراحت بالعاطفة وتحركت بالعقل

!أحبيه واستمتعي بغباءك


nice post but !!! i have if u may allow me another site of view and its called (to be loved by a poet!!)

if i will describe it, maybe i wont speak hoesntly than my posts and poets and what ever i wrote in her ... but what that reflex on her ... i will let u discover :)

YES .THIS IS AN INVITATIONM FROM ME FERAS OTHMAN TO LET U VIST MY BLOG AND READ IN IT AS MUCH AS U WANT THEN , DO REPLY YOUR POST AT MY BLOG OR YOURS ..SEE U THEre ..